ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة سورة البقرة | تفسير الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - إسلام ويب - مركز الفتوى

اوقات-دوام-العيسى-للسيارات
  1. القران الكريم بصوت محمد البراك سورة البقرة كاملة mp3
  2. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا "- الجزء رقم1

يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ. فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّة) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (13) ومع ذلك ، فإن العلماء - من المتقدمين والمتأخرين - يستدلون بهذه الآية أيضا على النهي عن قتل النفس وإيذائها وإلقائها إلى التهلكة بأي طريقة من طرق التهلكة ، آخذين بعموم لفظ الآية ، وبالقياس الجلي ، مقررين بذلك القاعدة الأصولية القائلة: " العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب " يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وأما قصرها عليه – يعني قصر الآية على موضوع ترك النفقة في سبيل الله - ففيه نظر ، لأن العبرة بعموم اللفظ " انتهى.

القران الكريم بصوت محمد البراك سورة البقرة كاملة mp3

( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ( 195)) قوله تعالى: ( وأنفقوا في سبيل الله) أراد به الجهاد وكل خير هو في سبيل الله ولكن إطلاقه ينصرف إلى الجهاد ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قيل الباء في قوله تعالى ( بأيديكم) زائدة يريد ولا تلقوا أيديكم أي أنفسكم ( إلى التهلكة) عبر عن النفس بالأيدي كقوله تعالى " بما كسبت أيديكم " ( 30 - الشورى) أي بما كسبتم وقيل الباء في موضعها وفيه حذف ، أي لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة أي الهلاك وقيل التهلكة كل شيء يصير عاقبته إلى الهلاك أي ولا تأخذوا في ذلك وقيل التهلكة ما يمكن الاحتراز عنه والهلاك ما لا يمكن الاحتراز عنه والعرب لا تقول للإنسان ألقى بيده إلا في الشرك واختلفوا في تأويل هذه الآية فقال بعضهم هذا في البخل وترك الإنفاق يقول ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) بترك الإنفاق في سبيل الله وهو قول حذيفة والحسن وقتادة وعكرمة وعطاء. وقال ابن عباس: في هذه الآية أنفق في سبيل الله وإن لم يكن لك إلا سهم أو مشقص ولا يقولن أحدكم إني لا أجد شيئا وقال السدي بها أنفق في سبيل الله ولو عقالا ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ولا تقل ليس عندي شيء ، وقال سعيد بن المسيب ومقاتل بن حيان: لما أمر الله تعالى بالإنفاق قال رجل أمرنا بالنفقة في سبيل الله ولو أنفقنا أموالنا بقينا فقراء فأنزل الله هذه الآية وقال مجاهد فيها لا يمنعنكم من نفقة في حق خيفة العيلة أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي [ ص: 216] بن دحيم الشيباني أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أخبرنا أبو غسان أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي أخبرنا واصل مولى أبي عيينة عن بشار بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غضيف قال أتينا أبا عبيدة نعوده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق نفقة على أهله فالحسنة بعشر أمثالها " وقال زيد بن أسلم: كان رجال يخرجون في البعوث بغير نفقة فإما أن يقطع بهم وإما أن كانوا عيالا فأمرهم الله تعالى بالإنفاق على أنفسهم في سبيل الله ومن لم يكن عنده شيء ينفقه فلا يخرج بغير نفقة ولا قوت فيلقي بيده إلى التهلكة فالتهلكة أن يهلك من الجوع والعطش أو بالمشي ، وقيل أنزلت الآية في ترك الجهاد قال أبو أيوب الأنصاري: نزلت فينا معشر الأنصار وذلك أن الله تعالى لما أعز دينه ونصر رسوله قلنا فيما بيننا إنا قد تركنا أهلنا وأموالنا حتى فشا الإسلام ونصر الله نبيه فلو رجعنا إلى أهلينا وأموالنا فأقمنا فيها فأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله تعالى ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فالتهلكة الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد فما زال أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى كان آخر غزوة غزاها بقسطنطينية في زمن معاوية فتوفي هناك ودفن في أصل سور القسطنطينية وهم يستسقون به وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ".

قال الله لرسوله: ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) [ النساء: 84] ، إنما هذا في النفقة. رواه ابن مردويه وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، به. وقال: صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه. ورواه الثوري ، وقيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن البراء فذكره. وقال بعد قوله: ( لا تكلف إلا نفسك) ولكن التهلكة أن يذنب الرجل الذنب ، فيلقي بيده إلى التهلكة ولا يتوب. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني الليث ، حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره: أنهم حاصروا دمشق ، فانطلق رجل من أزد شنوءة ، فأسرع إلى العدو وحده ليستقبل ، فعاب ذلك عليه المسلمون ورفعوا حديثه إلى عمرو بن العاص ، فأرسل إليه عمرو فرده ، وقال عمرو: قال الله: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقال عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ليس ذلك في القتال ، إنما هو في النفقة أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله. ولا تلق بيدك إلى التهلكة.

فالمال هو قوام الحياة ، وهو من عناصر القوة الأربعة التي لا يستغني عنها المسلمون: قوة العقيدة ، والأخلاق ، والعلم ، والمال. ثالثها: أن يجعل المسلمون هدفهم من تحصيل المال هو التقوى به على حمل الرسالة ، وجهاد من يقف بوجههم دونها. رابعها: الاقتصار في الإنفاق على الأهم فالمهم ، واجتناب البذخ والتبذير ، وإضاعة المال ، فإن هذا من الإلقاء بالنفوس في التهلكة. الخامسة: من الإلقاء بالنفوس في التهكلة معصية الله والاستخفاف بجنابة العظيم ، من مخالفة أوامره ، أو إباحة محرماته ، أو تحريم ما أحله مما من شأنه أن يسخط الله ويغضبه ، ويقطع نصره ومدده. السادسة: من الإلقاء في التهلكة اختلاف المقاصد والأهداف عما أوجب الله عليهم ، لأن في هذا فساداً للنية ، وهدماً للإخلاص ، وقلباً لغاية الجهاد في سبيل الله إلى الجهاد في سبيل المقاصد الجاهلية. السابعة: عدم توكلهم على الله ، وخوفهم من غير الله ، واستعظامهم قوة الكفار ، ونسيانهم قوة الله. الثامنة: الركون إلى الحراثة ، والصناعة ، زهداً في الجهاد من الإلقاء للأنفس في التهلكة. فقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وتبايعوا بالعينة ، واتبعوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، أنزل الله بهم بلاء لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم)) [2].

  1. ابحث عن زوجة امريكية
  2. معنى قوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) - الإسلام سؤال وجواب
  3. سبب نزول وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ - إسلام ويب - مركز الفتوى
  4. تسجيل دخول كلاش
  5. شرح الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة : الحمد لله
  6. تواصل مع الملك سلمان
  7. ابراهيم الجبرين سورة البقرة
  8. تفسير سورة البقرة .. الآية (195)

[1] أخرجه أبو داود: [1678]، والدارمي: [1660]. [2] أخرجه أبو داود: [3462]، الإمام أحمد: [2/28، 84]، وانظر تلخيص الحبير: [3/19]. [3] أخرجه أبو داود: [2512] ، والترمذي: [2972] ، وقال: حديث حسن صحيح غريب. وأما عن سبب نزول هذه الآية ، وكونها نزلت في النفقة فقد أخرجه البخاري ، كتاب: التفسير ، باب: « وأنفقوا في سبيل الله » [4516] وفي الباب: عن الضحاك ابن أبي جبيرة رضي الله عنه. [4] أخرجه مسلم بتمامه في قصة طويلة فلتراجع لفائدتها من حديث أنس رضي الله عنه. [5] أخرجه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه في قصة طويلة فلتراجع لفائدتها، كتاب، الجهاد والسير، باب: قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [2805ٍ]، وغيره.

إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا "- الجزء رقم1

تفسير سورة البقرة الآية (195) قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]. فيها فوائد عظيمة يجب الانتباه لها والعمل لتحصيلها وعدم التساهل في الخطر الناتج من إهمالها: أولها: الإنفاق في سبيل الله بكل جود وسخاء عن إخلاص وطيب خاطر ، وألا يستكثر المنفق ما يدفعه في هذا السبيل ، ولا يصغي إلى همزات شياطين الجن والإنس المخوفين له من الفقر. فقد وردت الأحاديث عن قوة بذل الصحابة في سبيل الله في الإنفاق ، كعبد الرحمن بن عوف ، الذي يجعل القافلة كلها بأقتابها وأحلاسها في سبيل الله ، وكعثمان بن عفان ، الذي يجهز جيشاً بكامله ، وكعمر بن الخطاب الذي يأتي بنصف ماله ، وكأبي بكر الصديق الذي يخرج عن ماله مرتين ، فيسأله الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: ((ماذا أبقيت لعيالك ؟)) فيقول له: أبقيت لهم الله ورسوله [1]. وكما فعله الأنصار مما حفظه لهم التاريخ رضوان الله عليهم أجمعين. ثانيها: أن ينشط المسلمون في اكتساب المال ، ويبدعوا في فنون الاقتصاد ، ويقوموا باستثمار جميع ما سخر الله لهم على وجه هذه الأرض أو في جوفها أو أجوائها من دابة ومادة كما أسلفت ذلك مراراً.

رواه مسلم. والله أعلم.

تاريخ النشر: الأربعاء 6 ذو القعدة 1431 هـ - 13-10-2010 م التقييم: السؤال قوله تعالى: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة. هل يبرر القعود عن أداء الواجب ؟ وضح المعنى الصحيح بالاستدلال. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فان هذه الجملة وردت في سياق قوله تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. {البقرة:195}. ولأهل العلم فيها عدة تفسيرات، تشمل ترك الإنفاق في سبيل الله، وترك الجهاد كما يؤيده سبب النزول، وتشمل كذلك الدخول فيما يؤدي للهلاك اعتبارا بعموم اللفظ، وفسرها بعض السلف بترك الطاعات والإقامة على معاصي الله، واليأس من التوبة. قال الشيخ السعدي في تفسيره للآية: يأمر تعالى عباده بالنفقة في سبيله، وهو إخراج الأموال في الطرق الموصلة إلى الله، وهي كل طرق الخير، من صدقة على مسكين، أو قريب، أو إنفاق على من تجب مؤنته. وأعظم ذلك وأول ما دخل في ذلك الإنفاق في الجهاد في سبيل الله، فإن النفقة فيه جهاد بالمال، وهو فرض كالجهاد بالبدن، وفيها من المصالح العظيمة، الإعانة على تقوية المسلمين، وعلى توهية الشرك وأهله، وعلى إقامة دين الله وإعزازه، فالجهاد في سبيل الله لا يقوم إلا على ساق النفقة، فالنفقة له كالروح، لا يمكن وجوده بدونها، وفي ترك الإنفاق في سبيل الله، إبطال للجهاد، وتسليط للأعداء، وشدة تكالبهم، فيكون قوله تعالى:{ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.

وقال حماد بن سلمة ، عن داود ، عن الشعبي ، عن الضحاك بن أبي جبيرة قال: كانت الأنصار يتصدقون وينفقون من أموالهم ، فأصابتهم سنة ، فأمسكوا عن النفقة في سبيل الله فنزلت: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقال الحسن البصري: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قال: هو البخل. وقال سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير في قوله: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) أن يذنب الرجل الذنب ، فيقول: لا يغفر لي ، فأنزل الله: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) رواه ابن مردويه. وقال ابن أبي حاتم: وروي عن عبيدة السلماني ، والحسن ، وابن سيرين ، وأبي قلابة نحو ذلك. يعني: نحو قول النعمان بن بشير: إنها في الرجل يذنب الذنب فيعتقد أنه لا يغفر له ، فيلقي بيده إلى التهلكة ، أي: يستكثر من الذنوب فيهلك. ولهذا روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: التهلكة: عذاب الله. وقال ابن أبي حاتم وابن جرير جميعا: حدثنا يونس ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن القرظي: أنه كان يقول في هذه الآية: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قال: كان القوم في سبيل الله ، فيتزود الرجل. فكان أفضل زادا من الآخر ، أنفق البائس من زاده ، حتى لا يبقى من زاده شيء ، أحب أن يواسي صاحبه ، فأنزل الله: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).

قران كريم سورة البقرة mp3

وقال ابن وهب أيضا: أخبرني عبد الله بن عياش عن زيد بن أسلم في قول الله: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وذلك أن رجالا كانوا يخرجون في بعوث يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بغير نفقة ، فإما يقطع بهم ، وإما كانوا عيالا فأمرهم الله أن يستنفقوا مما رزقهم الله ، ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة ، والتهلكة أن يهلك رجال من الجوع أو العطش أو من المشي. وقال لمن بيده فضل: ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ومضمون الآية: الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات ، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء ، وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم ، والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار إن لزمه واعتاده. ثم عطف بالأمر بالإحسان ، وهو أعلى مقامات الطاعة ، فقال: ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)